رهان الكاتب
لعبة الكتابة
يحتوي هذا العدد على مقالات فكرية ونقدية ونصوص شعرية وأدبية ومراجعات للكتب الجديدة ورسائل ثقافية وسجال نقدي مع بعض ما نشر في العدد الماضي، وحوارين أدبيين مع كل من الروائي الفرنكوفوني أمين معلوف، والروائي الإيطالي بيترو غروشي.
ويضم العدد ملفين كبيرين الأول تحت عنوان “رهان الكاتب لعبة الكتابة” وقد شارك فيه عدد من النقاد والكتاب العرب هم أحمد برقاوي، محمد صابر عبيد، فخري صالح، حاتم الصكر، وجدي الأهدل، عواد علي، عبدالله إبراهيم، جلال برجس، رسول محمد رسول.
الملف الثاني حمل عنوان “الشعراء لم يغادروا بيروت” وضم قصائد لخمسة وعشرين شاعرا وشاعرة مسبوقة بمقدمة تضيء على القصائد وشعرائها. ويأتي هذا الملف جريا على ما درجت عليه “الجديد” من ملفات دورية تتناول الظواهر الأدبية والفكرية العربية. وقد تركت “الجديد” لمعدي الملف، وهم ثلاثة شعراء ينتمون إلى “الجيل الشعري الأجدّ” في لبنان، حرية التصرف في الاختيار والتقديم، بما في ذلك عرض فكرة مشتركة في ما بينهم تحقّب الكتابة الشعرية وفق تقسيمات معينة قد لا يتفق معها بقية الشعراء، ولا يقرّ بها، أو يراها موافقة للحال نقاد الشعر العرب. لكنها مهمة، لأنها، على الأقل تصدر عن نظرة إلى الشعر لا بد أن نتعرف عليها، وتعكس وعيا بالشعر لا بد من التواصل معه، وتطلعات لا بد أن نأخذها في اعتبارنا بينما نحن نحاول أن نستكشف وعي الشعراء بصنيعهم الشعري، أولا، وبالشعر على نحو أوسع ثانيا.
تحت عنوان “الهوية المفتوحة” حوار مع الكاتب الروائي أمين معلوف بمناسبة صدور الترجمة العربية لكتابه “غرق الحضارات”، وهو كتاب يعبّر عن أسئلته وهمومه وانشغالاته الراهنة في ظل عالم مضطرب. ويحث عبر سطوره المهتمين برأيه على التزام الحكمة والشفافية في المواقف والسياسات، وهو يرى أن الوضع العالمي اليوم بات دقيقاً وحاسماً، محذراً من أن الوقائع الإنسانية في لحظتنا الراهنة تشير إلى أننا نسير جميعنا نحو الغرق، وأن على الأمم والثقافات تحمّل المسؤولية الجماعية لإيجاد الحلول للمشكلات العالمية المتفجرة.
الحوار الثاني مع الروائي الإيطالي بيترو غروشي تحت عنوان “الرواية والسفر” ويتطرق الكاتب في جانب أساسي من الحوار إلى تجربته الأدبية مع السفر، وأهمية تجربة السفر بالنسبة إلى الكاتب.
مع هذا العدد تقترب “الجديد” من اختتام السنة الخامسة على صدورها وقد كرست نفسها منبرا للجديد المبتكر والجريء في الأدب والفكر والفن.
المحرر
