الولع بالقصص

الإبداع القصصي في الخليج العربي

يحتوي هذا العدد على مقالات فكرية وأخرى في نقد الشعر والأدب والفن. ويضم حواراً مع الكاتب التونسي حبيب السالمي يضيء على تجربة روائية عربية مميزة.

في العدد ملفان، الأول يضم مقالات في نقد الشعر والتاريخ لظواهر طليعية وجديدة في الحداثة الشعرية، وقد شارك فيه الناقد فاضل ثامر بمقالة طرحت أسئلة أساسية تتعلق بمآلات حركة الحداثة في الشعر العربي المعاصر. وشارك الناقد التونسي أيمن باي بمقالة حول الدور الريادي لأورخان ميسر في التأسيس لسوريالية عربية. في حين قام الكاتب اللبناني محمد الحجيري بجولة في العالم الشعري لبسام حجار.

الملف الثاني تركز حول الكتابة القصصية في الخليج العربي، ويتألف الملف من ثلاثة أقسام، الأول: مقالات من البحرين، والسعودية، والكويت. والثاني: قصص بأقلام كاتبات وكتاب من البحرين والسعودية والكويت والإمارات وعمان. والثالث من شهادات في التجربة القصصية في الخليج.

بلغ عدد كتاب الملف 4 نقاد وباحثين، وعدد المشاركين في قصصهم 21 كاتبة وكاتباً، وعدد القصص المنشورة 50 قصة، وعدد الشهادات في الكتابة 4، لكاتبتين وكاتبين ينتمون إلى أجيال أدبية مختلفة.

يكشف الملف الأول عن جملة من القضايا التي تشغل الشعراء والنقاد وذواقة الشعر في العالم العربي، ويمكن لمقالاته أن تضيء على عدد من الأسئلة الشاغلة والأفكار التي تراود بعض النقاد بصدد القصيدة الحديثة والتخوم التي وصلت إليها في زمننا، والتجريب الذي طبع الربع الأخير من القرن العشرين ومآلاته في اللحظة الحاضرة.

الملف الثاني وهو أوسع وأشمل من الأول يأتي بمثابة محاولة لاستشكاف منطقة شبه مجهولة من الكتابة الأدبية، ونعني بها القصة القصيرة في الخليج العربي. ففي ظل هيمنة الرواية على المشهد الأدبي العربي عموما، تبدو جغرافية القصة القصيرة، لا سيما في بلدان الخليج العربي شبه معتمة.

الملف يتيح فرصة جيدة للوقوف على مشهد الكتابة القصصية في الجغرافيا المختارة، وتمنح النماذج القصصية المنشورة، والتي تتراوح بين القصة القصيرة، والقصة القصيرة جداً، فرصة جيدة للاطّلاع على تقاطع موضوعات الكتابة القصصية لدى الكاتبات والكتاب في خمسة بلدان خليجية، وعلى الصيغ الفنية، واللغة التي تكتب فيها القصص، وتطلعات الكتابة، وفلسفتها لديهم. وهناك في المقالات التي درست النتاج القصصي، والشهادات التي نشرت حول الكتابة ما يقدم إضاءات جيدة على علاقة فن القصة القصيرة في الخليج العربي بالنتاج القصصي العربي بصورة عامة.

بهذا العدد تنجز المجلة رقما ذهبياً فهو يحمل الرقم 50. في رحلة شاقة، لكنها شيّقة. نأمل أن تتواصل وتطوي الرقم مئة. ما يحمله البريد إلينا من رسائل وانطباعات من مشرق العالم العربي ومغربه، ومن ديار الاغتراب في أوروبا وأفريقيا والأميركيتين، يحملنا على الثقة بالنفس، والإيمان بقدرة الثقافة العربية وجدارة أصواتها الجديدة، والتفاؤل في المستقبل.

المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.